الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٦٥
ثم صرح الفخر الرازي في (ص 96) بدخول المغرب والعشاء تحت قوله تعالى: (وزلفا من الليل (ولكنه (عفى الله عنه) نسي ذكر صلاة الظهر وكأنها غير داخلة في الآية.
نعم قال في تفسير خاتمة الآية: (إن الحسنات يذهبن السيئات (: المسالة الأولى في تفسير الحسنات قولان: الأول - قال أبن عباس: المعنى إن الصلوات الخمس كفارات لسائر الذنوب بشرط الاجتناب عن الكبائر.
فحديث أبن عباس هذا، صريح في إن الصلوات الخمس داخلة في الآية الكريمة، وأوقاتها ثلاثة لا خمسة.
5 - وقال الحافظ إسماعيل بن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774:
(قوله تعالى: (وأقم الصلاة طرفي النهار (قال الحسن في رواية، وقتادة والضحاك وغيرهم: هي الصبح والعصر (1). وقال مجاهد: هي الصبح في أول النهار، والظهر والعصر مرة أخرى. (وزلفا من الليل (قال أبن عباس، ومجاهد، والحسن وغيرهم: يعني صلاة العشاء. وقال الحسن في رواية أبن المبارك عن مبارك بن فضالة عنه (وزلفا من الليل (يعني المغرب والعشاء. قال رسول الله: وهما زلفتا الليل، المغرب والعشاء، وكذا قال مجاهد، ومحمد بن كعب، وقتادة، والضحاك: إنها صلاة المغرب والعشاء) (2).

(١) وفي رواية أخرى عن الحسن: إنها هي الصبح والظهر والعصر.
(٢) تفسير القرآن العظيم، لابن كثير ج 2 / 462، مطبعة الاستقامة 1373 ه‍.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»