إن فتوى فقهاء الإمامية في أتساع أوقات الصلوات الخمس، وجواز الجمع بين الصلاتين (كما مر) مستندة إلى التعبد لله جل وعلا بمذهب أهل البيت عليهم السلام.
وحسبنا في إيثارهم (وإيثار مذهبهم) على من سواهم، إيثار الله عز وجل إياهم، حتى جعل الصلاة عليهم جزاءا من الصلاة المفروضة على جميع عباده، فلا تصح بدونها صلاة أحد من العالمين، بل لا بد لكل من عبد الله بفرائضه أن يعبده في أثنائها بالصلاة عليهم كما يعبده بالشهادتين.
أنى وفي الصلوات الخمس ذكركم لدى التشهد للتوحيد قد شفعا (1) وهذه منزلة قد عنت لها وجوه الأمة، وخشعت أمامها أبصار سائر المذاهب والأئمة... قال الإمام الشافعي:
فرض من الله في القرآن أنزله من لم يصل عليكم لا صلاة له (2).
يا أهل بيت رسول الله حبكم كفاكم من عظيم الفضل أنكم.