الجمع بين الصلاتين مطلقا في السنة النبوية والإجماع من روى أحاديث الجمع، أو أعترف بها؟:
استفاضت الأحاديث وتواترت تواترا قطعيا لا يعتريه شك ولا ريب في أن رسول الله (ص) جمع بين الصلاتين، ظهرا وعصرا، ومغربا وعشاء، جمع تقديم وجمع تأخير، في الحضر وبدون عذر. وروت تلك الأحاديث واعترفت بها (مفصلا أو مجملا) أئمة المذاهب الأربعة، وأصحاب الصحاح الستة، وسائر أصحاب المسانيد والسنن، وكتب الأحاديث والتفاسير والتاريخ، من طرق الفريقين، حتى بلغت معقد الإجماع.
وإليك بعض مصادر تلك الأحاديث ممن رواها أو اعترف بها من أهل السنة.
1 - اعتراف الحنفية بأحاديث الجمع:
اعترفت الحنفية - تبعا لإمام مذهبهم (1) - بأحاديث الجمع بين الصلاتين في السنة النبوية، كما نقل عنهم ذلك محمد الزرقاني في شرحه على (الموطأ) لمالك حيث قال: " وقال قوم: لا يجوز الجمع مطلقا إلا