الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٧٢
1 - روى مالك بن أنس في (الموطأ) (1) بشرح محمد الزرقاني قال:
" وحدثني عن مالك عن أبي الزبير المكي، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس، أنه قال: صلى رسول الله (ص) الظهر والعصر جميعا، والمغرب والعشاء جميعا في غير خوف ولا سفر. قال مالك: أرى ذلك كان في مطر " (2).
وهذا تأويل ثان لأحاديث الجمع، وهو المطر. وسيأتيك رده مفصلا من طرق أهل السنة، وبالسنة النبوية نفسها.
3 - اعتراف الإمام الشافعي بأحاديث الجمع، وما رواه:
قال محمد بن إدريس الشافعي (3) في كتابه (الأم) (4) تحت عنوان اختلاف الوقت ما نصه:

(1) راجع كتاب (الإمام الصادق والمذاهب الأربعة) ج 2 / 290 في سبب تأليف مالك ل‍ (الموطأ)، وصحة أحاديثه عنده وعند من يقلده، وعدد أحاديثه المسند منها والمرسل.
(2) الموطأ: ج 1 / 2294، بشرح الزرقاني.
(3) الإمام الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن نافع، إمام الشافعية المولود سنة 150، راجع كتاب (الإمام الصادق والمذاهب الأربعة) ج 3 / 217 - 340، تجد فيه ترجمة ضافية للشافعي.
(4) راجع كتاب (الإمام الصادق والمذاهب الأربعة) ج 3 / 251، في نسبة كتاب (الأم) للشافعي، والتحقيق حول هذه النسبة. ومن قام بتأليفه وجمعه.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»