بعرفة والمزدلفة، وهو قول الحسن، والنخعي، وأبي حنيفة، وصاحبيه، وقول النووي أنهما خالفاه، رده عليه السروجي في (شرح الهداية) وأجابوا (أي الحنفية) عن الأحاديث بأنه جمع صوري، وتقدم رده. وقال إمام الحرمين (1): ثبت في الجمع أحاديث نصوص لا يتطرق إليها تأويل (2) "...
والذي نستفيده من نقل الزرقاني لقول الحنفية: (وأجابوا عن الأحاديث بأنه جمع صوري) أنهم اعترفوا بأحاديث جمع النبي (ص) بين الصلاتين، ولكنهم أولوها بأنه كان جمعا صوريا، أي أنه (ص) آخر صلاة الظهر إلى آخر وقتها فلما فرغ منها دخل وقت العصر، فصلاها في أول وقتها، وهكذا في المغرب والعشاء. وسيأتيك نقض هذا التأويل مفصلا، وغيره من التأويلات الكثيرة بأذن الله تعالى، وحقا ما قال إمام الحرمين: (ثبت في الجمع أحاديث نصوص لا يتطرق إليها تأويل).
2 - ما رواه الإمام مالك (3):