بالنبي (ص) (أو أمره أن يصلي) الظهر في اليوم الأول عند الزوال، وفي اليوم الثاني حينما كان ظله مثله، والعصر في اليوم الأول حينما كان ظله مثله، وفي الثاني حينما كان ظله مثليه، والمغرب في اليوم الأول حينما أفطر الصائم، وفي الثاني كذلك لم يغيره، والعشاء في اليوم الأول حينما غاب الشفق، وفي الثاني في ثلث الليل، والصبح في اليوم الأول حينما حرم الطعام والشراب على الصائم، أي عند طلوع الفجر الصادق، وفي اليوم الثاني عند الإسفار، وأن جبرئيل قال أخيرا: يا محمد هذا وقت الأنبياء من قبلك، وما بين هاتين الصلاتين وقت.
وهذه الأحاديث بما أفادت مروية أيضا من طرقنا كما في (الوسائل) ج 5 / 167، و (المستمسك) ج 5 / 44 مسندا عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله (قال: " أتى جبرئيل رسول الله (ص) بمواقيت الصلاة، فأتاه حين زالت الشمس فأمره فصلى الظهر، ثم أتاه حين زاد الظل قامة فأمره فصلى العصر، ثم أتاه حين غربت الشمس فأمره فصلى المغرب، ثم أتاه حين سقط الشفق فأمره فصلى العشاء، ثم أتاه حين طلع الفجر فأمره فصلى الصبح. ثم أتاه من الغد حين زاد في الظل قامة فأمره فصلى الظهر، ثم أتاه حين زاد في الظل قامتان فأمره فصلى العصر، ثم أتاه حين غربت الشمس فأمره فصلى المغرب، ثم أتاه حين نور الصبح فأمره فصلى الصبح، ثم قال: ما بينهما وقت ". وتشير إلى هذا الحديث أحاديث أخرى منها ما رواه الكليني في (الكافي)، ج 3 / 280 بسنده عن زيد الشحام، ونقله عنه الحر العاملي في (الوسائل) ج 5 / 197، قال: سألت أبا عبد الله (عن وقت المغرب فقال: أن جبرئيل أتى النبي (ص) لكل صلاة