ويؤيد هذا ما رواه الحاكم في (المستدرك) ج 1 / 190 وغيره بأسانيدهم عن عائشة (قالت: " ما صلى رسول الله (ص) الصلاة لوقتها الآخر مرتين حتى قبضه الله " ومفهوم هذا الحديث أن النبي أخر مرة واحدة كل صلاة فصلاها في آخر الوقت " وبهذه الحقائق ظهر لنا أن أهل البيت مع السنة النبوية كما هم مع الكتاب (لن يفترقا). فاتبعهم.
4 - في وقت الصبح:
وقت صلاة الصبح عند أهل البيت (وشيعتهم تبعا لهم) يبتدئ من طلوع الفجر الصادق وينتهي بطلوع الشمس، وبهذا أفتى الحنفية والشافعية والحنبلية، أما المالكية فعندهم ينتهي وقت صلاة الصبح بتعارف الوجوه، وهو الإسفار والتنوير.
والحقيقة أن هذا القول يخالف ظواهر القرآن بتحديد وقت الصبح النهائي في آيتي سورة طه، وق، بقوله تعالى: (قبل طلوع الشمس (، كما يخالف نصوص السنة النبوية المتواترة في معناها، راجع منها الأحاديث المرقمة (8 و 9 و 15 و 16 و 19 و 20) التي ينص بعضها على أن من أدرك من الصبح ركعة، أو سجدة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح، وليتم، صلاته وأن من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة. وبعض هذه النصوص رواها مالك نفسه في (الموطأ).