والتغيير، وإنما يعمل لذات المسؤولية تقربا إلى الله تعالى.
وبالزهد يكتسب محبة الناس، قال أمير المؤمنين عليه السلام: تحبب إلى الناس بالزهد فيما بأيديهم تفز بالمحبة منهم (1).
وبمحبة الناس إليه يستطيع التأثير على قلوبهم وارادتهم، ليجعلها منسجمة مع مفاهيم وقيم الاسلام.
والطمع يمنع من ابداء الآراء أو النهي عن بعض الممارسات التي تصطدم مع آراء وممارسات الآخرين الذين يطمع المكلف بأموالهم خوفا من عدم الحصول عليها. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الطمع يذهب الحكمة من قلوب العلماء (2). وغير الزاهد يستسلم للمغريات وقد يؤدي بالنهاية إلى تخليه عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كلما ازدادت أمامه المغريات.
سادسا: البشاشة وطلاقة الوجه ولين الكلام:
البشاشة وطلاقة الوجه ولين الكلام تساعد على جذب الناس وامتلاك عواطفهم ومشاعرهم، وتوجيهها توجيها رساليا، لان الناس غالبا ما يتأثرون بالأشخاص قبل التأثر بالأفكار والقيم.
وفي ذلك قال إمامنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: طلاقة الوجه بالبشر والعطية وفعل البر وبذل التحية داع إلى محبة البرية.
عليك بالبشاشة فإنها حبالة المودة.