شيخ أصحابنا في زمانه ثقة عين هكذا وصفه النجاشي (1)، وأحمد بن محمد بن عيسى أبو جعفر شيخ القميين ووجههم وفقيههم غير مدافع " (2) ومحمد بن إسماعيل المقصود منه محمد بن إسماعيل ابن بزيع كما دلت على ذلك القرائن (3) وهو ثقة صحيح (4).
ومحمد بن الفضيل ربما احتمل (5) محمد بن الفضيل بن غزوان القمي الذي لا كلام في وثاقته إلا أنه في غير محله لأنه من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام). وما نقصده ليس من هذه الطبقة اذن المراد غيره وقد استظهر صاحب معجم رجال الحديث (6) كونه محمد بن الفضيل بن كثير الأزدي المعدود في أصحاب الرضا والذي روى كثيرا عن أبي الصباح. وقد ضعفه الشيخ (7) تارة وذكر آخرون أنه يرمى بالغلو (8) واحتمل أيضا محمد بن القاسم بن الفضيل الثقة (9). وعلى أي حال فمحمد بن الفضيل يمكن الأخذ بروايته هذه وذلك لأمور:
1 - إن الظاهر من تضعيف الشيخ له - بناء على أنه الأزدي - الرمي بالغلو وكثيرا ما يكون على غير موجب " (10).
2 - الغلو لا ينافي الاعتماد على الرواية خصوصا مع موافقتها الروايات الأخرى وكونها في