أي، من الله. لذلك أحيا الأموات وخلق الطير من الطين، وهو الخفاش. قال تعالى حاكيا عنه: (إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير). فانفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله. وأبرء الأكمه والأبرص وأحيى الموتى بإذن الله. فهو مظهر للإسم الجامع الإلهي، كنبينا، صلى الله عليه وسلم. لذلك كمل نسبته إليه في كونه صاحب الاسم الأعظم، (11) وقرب ظهوره بظهوره، وينزل من السماء مرة أخرى، ويدعو الخلق بدين نبينا، صلى الله عليه وسلم.
(حتى يصح له من ربه نسب به يؤثر في العالي وفي الدون) (النسب) بفتح النون، وبالكسر، وهم. أي، إحياء الأموات وخلق الطير، ليصح نسبه، ونسبته إلى الله بكونه صادرا منه مظهرا للإسم الجامع الإلهي، (12) لا