(لأجل ذلك (4) قد طالت إقامته فيها فزاد على ألف بتعيين (4)) أي، لأجل أن الذات المنفوخ فيها الجسم العيسوي، وهي مريم عليها السلام، كانت مطهرة عن غلبه أحكام الطبيعة عليها، طالت إقامته في السماء، فإن طهارة بدن الوالدين - مما يوجب النقص - توجب طهارة بدن الولد أيضا منه (5) هذا على الأول.
وأما على الثاني، فمعناه: ولأجل أن الذات المنفوخ فيها الروح العيسوي و هو بدنه - كانت مطهرة من أدناس الطبيعة وأرجاسها ومن أحكامها المتضادة المقتضية للانفكاك وخراب البدن سريعا - طالت إقامته فيها. أي، إقامة الروح في تلك الذات حتى زاد ألف سنة. فإنه، عليه السلام، بعث قبل نبينا، صلوات الله عليهما، بخمسمأة وخمس وخمسين سنة. وهذا مبنى على أنه ببدنه في السماء (6)