شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٨٤٤
والأولياء فيها، لأن النبوة العامة نتيجة الولاية، والأنبياء والأولياء لا يأخذون الولاية إلا من مشكوته، وهو صاحب هذا المقام أزلا وأبدا لخاتميته كما مر في الفص الثاني، (1) فله النبوة العامة الأزلية بالأصالة. وغيره لا يتصف بالولاية

(1) - وقد حققنا هذه المسألة في (الفص الشيثي) وقلنا إن الشيخ قد صرح بأن المراد من خاتم الأولياء بحسب الرتبة على بن أبي طالب. وقال في أوائل الفتوحات: (إن أول متعين من (الهباء) و (الرحمة الواسعة) و (النفس الرحماني) كان نبينا، صلى الله عليه وآله، وكان سيد العالم بأسره. ثم، أقرب الناس إليه على بن أبي طالب، سر الأنبياء والأولياء، ثم سائر الأنبياء والأولياء. وأما خاتم الأولياء بالولاية الخاصة المحمدية هو المهدى الموعود).
ما صريح ونص كلام شيخ أكبر را از جلد سوم فتوحات، كه تا اين زمان أحدى متعرض عبارات شيخ در باره حضرت خاتم الأولياء عليه السلام نگرديده است، آورديم. اينكه شيخ فرمود: (على سر الأنبياء أجمعين) مراد أو آن است كه سر وجود همان ولايت سارى در نفوس كليه جميع انبياست، از جمله عيسى. وهو، عليه السلام، متقوم بعلى، صلى الله عليه وسلم. وكليه انبيا صورت اند وآن حضرت جان آنهاست. فتوحات المكية، ج 1، چاپ بولاق، ص 131. در مجلد سوم (چاپ بيروت، دار صادر، ص 514 - 515) گويد: (وأما خاتم الولاية المحمدية وهو الختم الخاص لولاية أمة محمد (ص)، فيدخل في حكم ختميته عيسى، عليه السلام، وغيره، كإلياس وخضر. وكل ولى لله تعالى من ظاهر هذه الأمة.
فعيسى، عليه السلام، وإن كان ختما، فهو مختوم تحت ختم هذا الخاتم المحمدي.
فعلمت حديث هذا الخاتم بفاس من بلاد المغرب. عرفني به الحق وأعطاني علامته في سنة أربعة وتسعين وخمسمأة). بنابر آنچه نقل شد، مراد از (خاتم الاولياء) كه در (فص شيثى) شيخ أو را واقف به اسرار قدر ومحيط به درجات ومراتب وجودى مى داند وگويد: ( وليس هذا العلم إلا لخاتم الأنبياء وخاتم الأولياء). ونيز گويد همان طورى كه خاتم انبيا، عليه السلام (كان نبيا وآدم بين الماء والطين) خاتم اوليا نيز (كان وليا وآدم بين الماء والطين) مهدى موعود است. وسر هذا المطلب لا يظهر إلا لمن علم أن الولاية المحمدية اشتدت إلى أن بلغت إلى مقام (أو أدنى) وصار خاتم الأنبياء متحققا بجميع الأسماء و مظاهرها ومحيطا على جميع الأنبياء والأولياء. ولوارث ختم النبوة من المقامات مقام (أو أدنى)، وللدرجات مرتبة الأكملية، ومن البطون البطن السابع، ومن الفتوح الفتح المطلق. ولذا قال الشيخ إن العيسى (ع) مختوم بهذا الختم المحمدي. (ج)
(٨٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 839 840 841 842 843 844 845 846 847 848 849 ... » »»