لأنهم ذهبوا أن العرض لا يبقى زمانين. (وعثرت عليه (الحسبانية) في العالم كله. و جهلهم أهل النظر بأجمعهم.) (الحسبانية) هم المسماة عند أهل النظر ب (السوفسطائية) (19) (ولكن أخطأ الفريقان: أما خطأ الحسبانية فبكونهم ما عثروا مع قولهم بالتبدل في العالم بأسره على أحدية عين الجوهر المعقول الذي قبل هذه الصور ولا يوجد إلا بها.) أي، ولا يوجد ذلك الجوهر في الخارج إلا بتلك الصور. (كما لا تعقل إلا به) أي، كما لا تعقل تلك الصورة إلا بالجوهر، يعنى، كما لا يعقل كل واحد من الموجودات عند التعريف إلا بالجوهر. (فلو قالوا بذلك) أي، بأن الجوهر شئ واحد يطرأ عليه صور العالم كله، فتصير موجودات متعينة متكثرة. و ذلك الجوهر هو عين الحق الذي بتجليه حصل العالم. (فازوا بدرجة التحقيق
(٧٩٢)