شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٧٩٧
فص حكمة ملكية في كلمة لوطية (الملك)، بفتح الميم وسكون اللام، هو الشدة. و (المليك) الشديد. قال صاحب الصحاح: ملكت العجين أملكه ملكا - بالفتح - إذا شددت عجنا (1)
1 - قال الشيخ الكبير في رسالة الفكوك فك ختم الفص اللوطي: (إنما قرن الشيخ (رض) هذه الحكمة بالصفة (الملكية) مراعاة الأمر الغالب على حال لوط (ع) وأمته، وما عامل الحق به قومه من شدة العقوبة في مقابل الشدة التي قاساها لوط منهم حتى نطق لسان حاله معهم بقوله: (لو أن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد). واعلم، أن العقوبات الإلهية كلها مجازاة: لا يقع منها شئ ابتدأ أبدا. ومجازاة الحق عبارة عن إظهار نتائج أفعال العباد. فإنه موجد على الإطلاق، والأحوال الصادر عن الخلق مواد نتائجها. فالنتائج بحسب المواد: فإذا كانت المواد متوفرة في القوة والكثرة، كانت ظهور ثمراتها عظيمة و شريفة. وإذا كانت، أعني المواد، ضعيفة القوة ويسيرة، تأخر ظهور النتيجة واستهلكت في ضمن قوة أضدادها. وهذا من سر ما أشرت إليه في سر العفو والمغفرة، ومحو الحسنة والسيئة، وسر التبديل. وقد تقدم بيان ذلك في شرح الأحاديث الإلهية. فالآيات الباقية من ذكر آثار المعاقبين، سببه وفور قوى أرواحهم القبيحة المستلزم لظهور ثمراتها الشديدة الباقية الأثر. فاعلم ذلك، فهذا سر هذه الحكمة). دو رساله نفيس بينظير از شيخ اعظم، صدر الدين قونوى، مفتاح أبواب خزاين معارف الهيه موجود در فصوص الحكم است:
رسالة النصوص والفكوك. بايد توجه داشت كه شيخ قونوى آنچه را كه بر استادش نازل شده است در فصوص، خود بلا واسطة از حق تعالى، از جهت وجه واسم حاكم بر مظهر أو، استفاضت نموده است، لذا خود داراى استقلال تام فكرى است. شيخ كبير تصريح نموده است كه فقط خطبه فصوص را نزد استاد قرائت كردم و (من الله على ببركته أن رزقني مشاركته في الاطلاع على ما اطلع عليه والاستشراف على ما أوضح لديه، والأخذ من الله بلا واسطة سببية، بل بمحض عناية إلهية ورابطة ذاتية). (آغاز فكوك). لا يخفى أن الشيخ القونوي، كأستاذه الأعظم، يعد من خلص أتباع العترة وخواص شيعتهم، عليهم السلام. (ج)