شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٧٦٦
(وهذا لسان عموم من باب الإشارة، فإن الحق راحم ليس بمرحوم، فلا حكم للرحمة فيه). أي، كون الرحمة لا تسعه لسان عموم الخلائق وعلماء الظاهر، والإشارة إلى معتقدهم، فإن الحق راحم مطلقا عندهم، ليس بمرحوم بوجه من الوجوه، فلا حكم للرحمة فيه. وأما بلسان الخواص والمحققين، فإنه هو (الراحم) وهو (المرحوم)، إذ لا غير (4) والأعيان المسماة ب (العالم) عينه، فما
(4) - أي، هو الراحم بحسب الذات، والمرحوم باعتبار الفعل، موافقا لقوله تعالى: (هو الأول والآخر والظاهر والباطن). (ج)