شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٧٦٣
فص حكمة قلبية في كلمة شعيبية قد مر في المقدمات أن (القلب) يطلق على النفس الناطقة إذا كانت مشاهدة للمعاني الكلية والجزئية متى شاءت. وهذه المرتبة مسماة عند الحكماء ب‍ (العقل المستفاد). وقد يطلق على ناطقة من اتصف بالأخلاق الحميدة، وجعلها ملكة.
وإنما تسمى بالقلب لتقلبها بين العالم العقلي المحض، وعالم النفس المنطبعة، وتقلبها في وجوهها الخمسة التي لها إلى العوالم الكلية الخمسة (1)

(1) - قوله: (وجوهها الخمسة) أحدها، ما يواجه الحق، وهو الوجهة الخاصة التي لكل شئ بالنسبة إلى الحق، المشار إليه بقوله تعالى: (ولكل وجهة هو موليها). وثانيها، ما يواجه به عالم المجردات والأرواح. وثالثها، ما يواجه به عالم المثال. ورابعها، ما يواجه به عالم الشهادة. وخامسها، ما يواجه به إلى مقام أحدية الجمع. و (القلب) المختص بهذه المرتبة هو القلب التقى النقي الذي له النقطة الوسطية بين الأسماء الظاهرة والباطنة الغير المحجوب عن أحكامها وأوصافها. (الامام الخميني مد ظله)
(٧٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 758 759 760 761 762 763 764 765 766 767 768 ... » »»