شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٧٦٥
بمرحوم). ولو كان بمعنى الوجود، لصدق أنه (مرحوم) كما يصدق أنه موجود.
وقوله: (فإنه وسع الحق) إشارة إلى ما نقله النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الله تعالى أنه قال: (ما وسعني أرضى ولا سمائي، ووسعني قلب عبدي المؤمن التقى النقي) (3)

(3) - عقل منور به نور شرع وحافظ نفس از وقوع در مهالك ومستعد از براى قبول تجليات اسمائيه، وارد مقام قلب مى شود. ومراد صاحب شريعت از (قلب المؤمنين بين الأصبعين) قلب مظهر تجليات جلاليه وجماليه است. وهمين (قلب) بعد از تحقق به مقام مظهريت اسمائيه، به مقام (روح) مى رسد كه مرتبه روحيه محاذى مرتبه (واحديت) است. ومقام بعد از روح مقام (سر) است. ودر مقام (خفا) و (اخفى) سير صعودى وجود ندارد، چه آنكه (خفا) فناى در احديت ذاتيه، و (اخفى) مقام فرق بعد الجمع و صحو ثانى است وهمان نورى است كه سر الأولياء والأنبياء با جمله معجز نظام (الحقيقة نور يشرق من صبح الأزل) به آن مقام يا مرتبه - وآنچه كه حكايت ناقص از آن حقيقت نمايد - اشارت فرمود. مرتبه ومقام (شعيب) همان مقام قلبيه است كه در اين مقام مظهر برخى از تجليات أسمائيه گرديد، وموسى، عليه السلام، از أو، على نبينا وآله و عليه السلام، علم صحبت ومقام جمع وفرق وخلوت وجلوت وسياست آموخت، چه آنكه علوم مذكوره از شعب وفروع واصل واغصان مقام (قلب) است، وكلمه شعيب، عليه السلام، اختصاص به حكمت قلبيه دارد. جناب شعيب، مانند يونس و لوط وصالح وهود، از نژاد عرب هستند، واسم (شعيب) اسم عربى است. ولفظ (شعيب) مناسب مسماى آن است كه حضرت شعيب باشد. وآن حضرت چون صاحب مقام قلب است، وحقيقت قلب مظهر ظهور فيض از حضرت (رحمان) به جميع قواى انسانيه است از عقل ونفس، وشعب وفروع نفس از قواى غيبي آن تا قواى حيوانى ونباتى ومادى نفس كه در حقيقت نفس بالغ به مقام قلب معسكر شعب وفروع قلب است، واين قلب صنوبرى نيز مظهر قلب است كه مظهر تجليات اسمائيه است، و حضرت ختمى مقام به قلب صنوبرى ومدخليت آن در حيات اشاراتى دارند، از جمله:
(إن في الجسد لمضغة. إذا صلحت، صلح الجسد، وإذا فسدت، فسد الجسد). قلب كليه صور وجوديه وعوالم غيب وشهود انسان كامل محمدى يا علوى است، كه متحقق است به مقام برزخيت كليه كبرى بين الوجوب والإمكان، واز أو فيض به همه عوالم متعينه مى رسد. وبه همين لحاظ شيخ أكبر از حقيقت علويه به (سر الأنبياء أجمعين) تعبير كرد، در حالتى كه مرتبه بعضى از أنبياء مرتبه روحيه محاذى مقام (واحديت) مى باشد. يجب أن يعلم أن في كل عصر وزمن لا بد من وجود من له الاسم الأعظم الذي يعبر عنه بقلب العالم الإمكان. منه يصل الفيض إلى العالم، إما من مرتبته كما قال عليه السلام: (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين). وإما من مرتبته مع ظهوره في وجوده المقيد بالزمان. ومن المسلم جدا أنه بعد غروب شمس النبوة، انتقلت ولايته العظمى في مشكاة ولى من أوليائه الذي له المقام المحمود.
والعالم باق ما دام هذا الإنسان باقيا، على سبيل تجدد الأفراد. وإليه يحمل ما ورد عنه (ص): (لا تقوم الساعة وفي الأرض من يقول: لا إله إلا الله. أو من يقول: الله الله). والتكرار يفيد معنى كلام من يقول (الله) بلسان الجمع والفرق، أي، يذكر الله ذكرا حقيقيا لمكان تمام معرفته. وأتم الخلق معرفة بالله، هو البالغ إلى مقام البرزخية الكبرى، أي، من تكون خليفة الله بقوله (ص):
(إن لله خليفة يملأ الأرض قسطا). وهو كامل العصر وأكمل الأولياء في عصره، وإنه العمود المعنوي. وإذا انتقل إلى الآخرة، انشقت السماء وكورت الشمس والقمر و انكدرت النجوم وزلزلت الأرض وقامت القيامة بوجود هذا الكامل. ولو لا مظهريته لكل الأسماء في الجنة، لم تبق للجنة عين ولا أثر. والشيخ صرح بأن أكمل الأولياء بعد النبي رتبة، يكون سر الأنبياء، على بن أبي طالب، وزمانا، هو المهدى الموعود، روحي لمقدمه الفداء. (ج)
(٧٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 760 761 762 763 764 765 766 767 768 769 770 ... » »»