شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٤١٠
ثم، حكمة جلالية في كلمة يحيوية ثم، حكمة مالكية في كلمة زكرياوية ثم، حكمة إيناسية في كلمة إلياسية ثم، حكمة إحسانية في كلمة لقمانية ثم، حكمة إمامية في كلمة هارونية ثم، حكمة علوية في كلمة موسوية ثم، حكمة صمدية في كلمة خالدية ثم، حكمة فردية في كلمة محمدية) وسنذكر سبب تخصيص كلمة (حكمة) ب‍ (اكلمة) منسوبة إليها في مواضعها، إنشاء الله تعالى.
(وفص كل حكمة الكلمة المنسوبة إليها (161) فاقتصرت على ما ذكرته من هذه الحكم في هذا الكتاب على حد ما ثبت في أم الكتاب. فامتثلث على ما رسم لي ووقفت عند ما حد لي، ولو رمت زيادة على ذلك ما استطعت، (162) فإن الحضرة تمنع من ذلك.
والله الموفق، لا رب غيره) وفص كل حكمة أي محل نقوش كل (حكمة) روح ذلك النبي الذي نسبت (الحكمة) إلى كلمته. والمراد ب‍ (أم الكتاب) الحضرة العلمية، فإنها أصل الكتب الإلهية.
وإنما قال: (ولو رمت زيادة على ذلك ما استطعت) لأنه وإن أحاط بعلوم و أسرار غير متناهية مودعة في آدم، عليه السلام، لكن العبد الكامل لا يكون

(161) - وذلك لأن الحقائق الإلهية نواميس الربوبية، وهي لا بد وأن يحجب إلا على محارم الأسرار. ولو أراد الولي أو النبي إظهارها لأنساها الله تعالى على قلبه، ولهذا قال: (ولو رمت زيادة على ذلك...). (الإمام الخميني مد ظله) (162) - وذلك لأن الفص أحدية جمع حلقة الخاتم، وكان الحلقة منه ظهرت وبه ختمت، و كذلك كل دورة من أدوار النبوة بمنزلة دائرة تامة نبي تلك الدورة أحدية جمعها. وكل الدوائر نقاط دائرة الختمية وفصها الخاتم (ص). (الإمام الخميني مد ظله)
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 413 414 415 416 ... » »»