شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٣٧٧
الأمور المعقولة المنعوتة بالعوارض واللوازم، لأن الحقيقة الواحدة التي هي حقيقة الحقائق كلها هي الذات الإلهية، وباعتبار تعيناتها وتجلياتها في مراتبها المتكثرة تتكثر وتصير حقائق مختلفة: جوهرية متبوعة وعرضية تابعة. فالأعيان من حيث تعددها وكونها أعيانا ليست إلا عين أعراض شتى اجتمعت فصارت حقيقة جوهرية خاصة، كما ذكره في آخر (الفص الشعيبي). أ لا ترى أن الحيوان هو الجسم الحساس المتحرك بالإرادة، والجسم ماله طول وعرض وعمق، فالحيوان ذات لها هذه الأعراض مع الحس والحركة الإرادية، وكما اجتمعت هذه الأعراض في هذه الذات المعينة وصارت حيوانا، كذلك إذا انضمت إليها أعراض أخر، كالنطق والصهيل، يسمى بالإنسان والفرس. فالذات الواحدة باعتبار الصفات المتكثرة صارت جواهر متكثرة، وأصل الكل هو الذات الإلهية التي صفاتها عينها (106) فقوله: (أعني أعيان الموجودات) تفسير (هو) العائد إلى ماله وجود عيني. وضمير (عينها) راجع إلى (الأمور الكلية) ولا يجوز أن يكون تفسيرا لضمير (عينها) لفساد المعنى، إذ معناه حينئذ: بل ماله وجود عيني هو عين الموجودات العينية. إلا أن يقال، هو عائد إلى (الأمور الكلية) وتذكيره باعتبار (الأمر). وحينئذ يكون معناه: بل هذه الأمور الكلية عين أعيان الموجودات العينية لا غيرها. وهذا عين المعنى الأول.
وقيل: معناه: بل الأمر الكلى، كالعلم والحياة، عين الوصفين الموجودين في ذلك الموصوف لا غيرهما، والمراد بقوله: (أعني أعيان الموجودات) أعيان الأوصاف، لا أعيان الموصوفات، لأن للموصوفات أيضا أمورا كلية وهو الكلى الطبيعي (107) وفيه نظر. لأن المراد أن هذه الأمور الكلية التي ليست لها ذات

(106) - وإن شئت تحقيق المقام وتنوير المرام في الجوهر والعرض على طريقة العرفاء، فعليك بالرجوع إلى ما حققه أستاذ الأساتيذ، آقا محمد رضا قمشه‌اى، في تعليقه على كلام الشارح في المقدمات ليظهر لك مقام الأستاذ الأساتيذ. (ج) (107) - بين ارباب تحقيق مسلم شده است كه افراد وجزئيات تابع كليات اند، وارباب نظر كلي را تابع افراد مى دانند. مثلا انسان معقول در حضرت علميه، كه از آن به (عين ثابت) تعبير كرده اند، از باب استقرار در مقام مكين لا هوت اصل وجزئيات تعينات انسان معقول يا انسان معلوم در حضرت قدر اول هستند. اين معنا را صدر الحكما در فصول عرفانيه اسفار بيان كرده است ومرحوم استاد عارف نحرير، آقا ميرزا هاشم اشكورى، در حواشى مصباح تقرير كرده وانسان معقول در غيب هويت را نظير رب النوع نسبت به افراد خود دانسته است. شيخ أكبر در فصوص الحكم صور معقوله وكليه را در معانيى معقوله، چون علم وقدرت واراده ونيز اصل وجود، معقول الهوية و حقيقت غيبي دانسته وفرموده است كه اين حقايق در خارج تحقق نپذيرند (ولها الأثر والحكم في ماله وجود عينى). مراد أو آن است كه علم وقدرت واراده ونيز اصل حقيقت وجود از مقام خود تجافى ننمايند، بلكه اظلال وافياء وعكوس آنها سريان در حقايق عينى دارند. ومراد از اثر وحكم همان تنزلات آن حقايق است بدون تجافى از مقام غيب مضاف يا غيب الغيوب، به اين معنا كه أسماء وصفات در مقام تجليات اسمائيه به وصف اطلاق در مقام غيب مستور وپنهان اند، وأسماء وصفات در حضرت ارتسام ظل واثر أسماء مستجن در غيب ذات اند. واين حكم را صدر الحكما در معانى ومفاهيم اعيان جارى مى داند. بنابر تقرير مذكور اختلاف بين محققان وارباب تحقيق از حكما وجود ندارد. قال الأستاذ الحكيم العارف، آقا ميرزا مهدى آشتيانى، في تعاليقه على شرح منظومة المحقق السبزوارى: (ولكن اختلفت آراء الحكماء والعرفاء في أن الكلى تابع للفرد أو الأفراد تابعة له... والتحقيق أنه لو كان المراد بالكلى المفاهيم والماهيات المبهمة وبالأفراد أفراد العينية، فلا شك في تبعية الكليات للأفراد، أللهم إلا في الأعيان الثابتة والصور العلمية الإلهية من جهة وجودها بتبعية وجود الحق واستقرارها في عرش مكين اللاهوت عند بارء الجبروت، لأن سعتها بسعة وجود الحق...). شيخ أكبر اگر چه در بيان آنچه مذكور افتاد اعيان وماهيات را، در مقام بيان ظهور أسماء كليه، در خارج به نحو ظليت وتحقق آنها را در مقام غيب به نحو محوضت ذكر ننموده است، ولى به حسب ملاك اعيان، كه صور علميه در مقام علم تفصيلى حق اند وبه عين وجود متحقق اند، از آن جهت كه صور علم ذاتى حق اند از مقام خود تجافى ننمايند، ودر مقام فرق بين اين دو مطلب مهمى را افاضت فرموده است. (ج)
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 379 380 381 382 383 ... » »»