كثيرة قوية سريعة، ومجسة من فرح شبيهة بمجسة الغصبان ومجسة المحرور صغيرة بطيئة ضعيفة لهرب الحرارة إلى غور البدن، ومجسة من يخاف شيئا قريبا منه سريعة مضطربة غير ذات استواء ولا شرح، ومجسة من يخاف شيئا بعيدا منه شبيهة بمجسة " المحزون "، (1) ومجسة من قد جامع قوية سريعة عظيمة، ومجسة الجائع ضعيفة كثيفة، وكلما طال الجوع كان أضعف حتى يصير في آخر " ذلك من الضعف " وعند الموت كالمجسة النملية، الباب التاسع في مجسات الأمراض، ان مجسة صاحب ذات الجنب سريعة كثيفة وربما كانت شديدة ولم تكن قوية ولا ضعيفة، وإذا زادت المجسة كثافة دلت على أن المرض سينتقل إلى وجع الرية والى الغشي وان نقصت كثافتها دلت على أنه سيعتريه السبات أو وجع العصب، وربما انتقلت مجسة صاحبه إلى المنشارية وهي التي ليست بمستوية بل مختلفة مثل أسنان المنشار، وهذه المجسة لا تكون الا لصاحب ذات الجنب خاصة، واما التي تسمى ذنب الفار فإنها لأصحاب السل لأنهم يضعفون جدا وتذبل أبدانهم فتصير مجساتهم كأنها ذنب الفار مفتولا تلتوي بذنبها، ومجسة أصحاب البرسام " صغيرة " سريعة لها قوة يسيرة وفيها حركة مثل الحركة الموجية، والمجسة في خفقان القلب لطيفة سريعة لان النبض انما هو من القلب فإذا اشتغل القلب بالخفقان صغر النبض وصار ممتليا، فاما من به دبيلة أو ورم حار في الجوف فان ضربان عرقه يشتد جدا ويعظم ويكون شبيها بالسهم الذي يخرج من قوس قوية، ومجسة أصحاب وجع الرية التي تنتقل إلى
(٣٤٦)