السل كبيرة موجية ضعيفة شبيهة لمجسة من يعرض له النسيان، و المجسة العامة في كل ورم ان تكون في ابتداء الورم كبيرة أكبر من المجسة الطبيعية وأكثف وأسرع وأقوى، فكلما ازداد الورم زادت المجسة على مثل ذلك فإذا انتهى الورم منتهاه صارت أصغر مما كانت في البدء وتبقى قوتها على ما كانت وصار الوريد مضطربا جدا جاسيا، وإذا غلب المرض على البدن ضعفت حينئذ المجسة، واما إذا كان الورم في عضو له عروق كثيرة مثل الكبد والطحال والكلية والمثانة والبطن والجنب والرية فان المجسة فيها تكون أكبر من الطبيعية وتكون غير مستوية ولا ذات شرح ومنهاج، فاما المجسة الدودية فلأصحاب السل وعند انحلال القوة وفنائها ثم تحدث بعد الدودية المجسة النملية لأنها شبيهة بدبيب النمل وذلك عند اقتراب الموت و شدة الكرب، واما المجسة الغزالية والمجسة الشبيهة بضرب المطرقة فإنها تعرض لأصحاب أورام الجوف وذلك إذا كانت القوة بعد لم تضعف فالطبيعة تدافع المرض، فإذا ضاقت مجارى العروق بالورم اضطرب حينئذ النبض واجتهد فينبض بنبضتين قبل أن يسكن وكذلك الغزال يقفز مرتين قبل أن تقع قوائمه على الأرض، فاما سائر مجسات الأمراض فقد ذكرنا في أبواب الأمراض، وفيما حكيت من قول الحكماء في ذلك كفاية ومعتبر ومقياس ان شاء الله، الباب العاشر من كتب العلماء في البول، البول مائية دم الكبد الذي يخرج منها إلى الكلية ومن الكلية إلى المثانة ولذلك يستدل بالبول على الحر والبرد والخير والشر فبول الصبيان مورد غليظ على وجهه نفاخات صغار، وبول الشباب منه احمر ومنه اصفر ومنه أشقر معتدل في قوامه، وبول المكتهلين
(٣٤٧)