فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٣٤١
فان لم يكن في الحمام آبزن وضع يديه ورجليه في مثل هذا الماء ويتمرخ بأدهان حارة، ومن كان محرورا أو به سل فلا ينبغي ان يدخله الا بعد هضم الطعام ولا يدخل البيت الحار ويستنقع في بيت ماء قد طبخ فيه البنفسج والورد والنيلوفل والشعير المرضوض المقشر، وإن لم يكن ثم الآبزن وضع يديه ورجليه فيه ويمرخ بأدهان باردة تمريخا خفيفا، ومن كانت حرارته معتدلة فليصب على بدنه إذا خرج ماء باردا فإنه يصلب البدن ويفعل به فعل الماء البارد بالحديد المحمى الملين إذا غمس فيه، وليتغذى المحرور حين يخرج من الحمام قبل أن يثور به الحر، فاما من كان باردا رطبا فإنه يضره تأخير الطعام و (لا) سيما في الشتاء والخريف، ولا خير في شرب الماء البارد حين يخرج من الحمام الا ممزوجا بالشراب أو بالسكنجبين ومن كان به سعال شرب الجلاب، ويقال ان من دخل الحمام على الشبع والامتلاء أورثه سدد الكبد أو حصاة في الكلية، وينبغي ان يعجن النورة المحرور بماء الشعير أو بماء البطيخ وان يغسل رأسه بماء نخالة السميد أو بماء بزر قطونا وان كانت فيه ابرئة غسل رأسه بحمص مدقوق معجون بالسلق فان أمكنه ان يدخن الحمام بعود غير مطرء أو بالزعفران و الكافور ويضع فيه اللخالخ فهو أفضل ويعجن النورة لمن كان باردا بماء المرزبخوش أو النمام أو الشيح ويغسل رأسه بخطمي أو بالترمس أو ببورق ارمني، وان كانت فيه ابرئة غسل رأسه بمرارة البقر وبورق ارمني، وان أمكنه ان يبخر الحمام بعود مطرء أو قرنفل وقسط وكندر فهو أفضل وينبغي ان يكون صب الماء فيه متداركا والدلك غير شديد ان شاء الله،
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»