فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٣٣٠
دواء يأكل الغدد ويجفف القروح وينبت اللحم، يؤخذ من الانزروت والصبر وشياف ماميثا اجزاء سواء فيسحق ويذر على القروح غدوة وعشية ويوضع فوقه خرقة كتان، آخر مثله يؤخذ من اللبان والانزروت من كل واحد جزء ومن الأشق وماميثا من كل واحد جزأن ومن دم الأخوين و الجلنار من كل واحد نصف جزء يسحق ويذر عليه، واما " الطواعين " (1) فتكون من فساد يعرض في الهواء و لذلك يعم اهل بلدة كما يعم الوباء، وبلغنا انه عرض بأرض سودان موتان ووباء في زمن أبقراط الحكيم وانه لم يزل الوباء يدب في الهواء وينتقل فساده من كورة إلى كورة حتى إذا قرب من بلاد أبقراط امر اهل البلاد فجمعوا الأشجار الطيبة الريح والادهان و غيرها حول مدنهم وقراهم ودخنها بها فاعتدل فساد الهواء بتلك الدخن وسلموا من الوباء بأذن الله وكان ذلك مما أظهر حكمة أبقراط وفضيلته، وقال إن مما ينفع الطواعين الكي بالنار وان يقطر فيه سمن بقر عتيق مقلى ومرهم الرسل، وينفع من القروح الخبيثة والآكلة ان يؤخذ قرطاس محرق وزن اثنين وثلثين درهما ومن نورة لم يصبها الماء أوقية يسحق ويعجن بماء بزر قطونا رطب أو بالخل ويتخذ منه قرص بعد أن يزاد فيه زرنيخ اصفر واحمر من كل واحد أوقية ثم يجفف ويتخذ قرص ويسحق ويذر على القروح، قرصة اندروفيس ينفع بأذن الله من ناسور الإحليل والقروح لخبيثة والآكلة يؤخذ من نحاس المحرق ومن اللبان والشب اليماني من كل واحد جزء ومن الحرف وقشور الرمان و القلقطارين من كل واحد جزأن يدق وينخل ويعجن " بالسداب " (2)

(1) " الطاعون (2) الشراب "
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»