فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ٣٣٧
وان أخطأ الفاصد فأصاب الوريد ولم يحتبس الدم فينبغي ان يقطع العرق بنصفين حتى يبيس ثم يكويه كيا، وذلك إذا أصاب عرقا من عروق القلب، فإن كان من عروق الكبد فصد ذلك العرق بعينه من فوق الموضع الذي كان فصده ان تحته ويربطه برباطات ورفائد ويضع عليه الأدوية القابضة العفصة التي ذكرناها في باب الرعاف، الباب الثالث في الحجامة، ان الحجامة النقرة تقوم مقام فصد القيفال والحجامة في الأخدعين تقوم مقام الباسليق لأنهما يجذبان الدم من الصدر والرية والحجامة على الكاهل تقوم مقام الأكحل والحجامة فوق الحجب تقوم مقام فصد الصافن، الحجامة على الجنب تنفع من ضلع ينكسر لأنها تجذب الضلع وتخرجها، والحجامة على السرة بالنار من غير شرط تنفع من الريح الغليظة التي تحتبس في السرة " والحجامة على المقعدة تنفع من ناسورها " الباب الرابع في قانون الاسهال وكيف " الحد " (1) والوجه فيه، قالوا لا ينبغي ان تستعمل الأدوية المسهلة في الحر الشديد و في البرد الشديد وقبل طلوع الكلب الجبار وهو الشعري بأربعين يوما وبعد طلوعه بأربعين يوما، لان قبل طلوعه بأربعين يوما حر شديد وبعد طلوعه بأربعين يوما برد شديد، وهو يطلع في " عشر " (2) يمضين من شهراب، وينبغي ان يشرب كل انسان ما قد اعتاده من الحب والمطبوخ وما يخرج الفضول الغالبة على بدنه، ومن

(1) " الاستعمال (2) عشرين "
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»