الباب الثاني في مواضع العروق ومنافع فصد عرق عرق، ان العروق الثلثة التي في باطن المرفق يقال لأحدها الأكحل وهو العرق الذي في باطن المرفق وهو مغيض لما حوله من العروق وفوقه مما يلي ظاهر الساعد القيفال وهو يجئ من المنكب والذي تحته في باطن المرفق الباسليق وتفسيره الملك وهو يجئ من قبل الإبط، وينفع فصد الأكحل من علل البدن كله، وينفع فصد القيفال من أوجاع الرأس والعنق والظهر، وينفع فصد الباسليق من هيجان الدم لأنه يخرج الدم من القلب والكبد جميعا، وفي ظاهر الكف عرقان أحدهما بين " السبابة " والوسطى في اليد اليمنى ينفع فصده من ورم الكبد ومن ديافراغما وهو ورم الحجاب والعرق الاخر بين الخنصر والبنصر من اليد اليسرى ينفع فصده من ورم الطحال، وبين العينين عرق ينفع فصده من ثقل العينين، وخلف الاذن عرق ينفع فصده من قروح الاذن وفي طرف الانف عرق ينفع فصده من حكة العين وبواسيره لكنه إذا خطأ فيه الفاصد هيج الحمرة، وفي الشدقين أربعة عروق ينفع فصدها من استرخاء اللثة والأسنان، ويقال ان تحت اللسان عرقا يسمى الضفدع ينفع فصده من ثقل اللسان، وفصد الصافن ينفع من احتباس الطمث ومن السدد وقروح الفخذ، وينبغي ان يكون الفصد قبل استحكام العلة وان ينقل الدم من العضو السقيم إلى العضو الذي يقابله ومن فوق إلى أسفل " ولا ينقل " (2) إلى الأعضاء الرئيسة فإذا استحكم الداء لم يعمل في نقل الداء عن العضو لكن يفصد العرق من العضو السقيم نفسه لأنه إذا استحكم فيه الفساد لم يمكن نقله عن موضعه إلى غيره،
(٣٣٦)