خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٢٢٥
فهلا من حيهلا إما بمعنى أسرع وإما بمعنى اسكن لأنها تأتي للمعنيين كما قال الشارح. وكأنه رحمه الله أخذ كلامه من هنا لكنه لم ينعم النظر. وأورده الزمخشري في مفصله قال: ويستعمل حي وحده بمعنى أقبل وهلا وحده. وأنشد البيت.
والبيت أول أبيات للنابغة الجعدي الصحابي هجا بها ليلى الأخيلية. وبعده:
* بريذينة بل البراذين ثفرها * وقد شربت في أول الصيف أيلا * * وقد أكلت بقلا وخيما نباته * وقد نكحت شر الأخايل أخيلا * * وكيف أهاجي شاعرا رمحه استه * خضيب البنان لا يزال مكحلا * وقوله: ألا حييا أي: ابلغاها تحيتي على طريق الهزء والسخرية. وروي: ألا أبلغا أمر مخاطبين بالتبليغ أو واحدا إما بتقدير الألف مبدلة من نون التوكيد الخفيفة. وإما من قبيل خطاب الرجل صاحبه بخطاب الاثنين على عادتهم. وهلا هو المحكي بالقول. وقوله: فقد ركبت إلخ أراد أنها ركبت بسبب التعرض لي أمرا واضحا ظاهرا لا يخفى. وهذا يقال في كل شيء ظاهر عرف كما يعرف الفرس الأغر المحجل. ومنه قول الشاعر:)
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»