وأنشد بعده الشاهد الستون بعد الأربعمائة * أنشأت أسأله ما بال رفقته * حي الحمول فإن الركب قد ذهبا * على أن حي جاء متعديا بمعنى: ائت الحمول جمع حمل بالكسر. وهذه رواية الجوهري في الصحاح وكذا رواه خطاب بن يوسف في كتاب الترشيح وقال: أخذ يسأل غلامه: ما بال الرفقة وأين أخذت ثم قال له: حي الحمول يا غلام أي: ائتها وحثها. انتهى. نقله عنه أبو حيان في التذكرة. وقد روى البيت أبو علي في كتاب إيضاح الشعر والسهيلي في الروض الأنف هكذا:
* أنشأت أسأله عن حال رفقته * فقال: حي فإن الركب قد ذهبا * وعليه فليس بمتعد. ورواه الأخفش أبو الحسن سعيد بن مسعدة المجاشعي في كتاب المعاياة: وقال: أراد بقوله: حيهل فنقصه. والرفقة بضم أولها وتكسر. وجعل الركب بمنزلة الواحد.
اه. أي: بالنظر إلى قوله ذهب الإفراد ولو كان راعى معناه لقال: ذهبوا. وقال ابن أبي الربيع: حي تستعمل مركبة وغير مركبة. فإن كانت غير مركبة كانت بمنزلة أقبل فتتعدى بعلى وإذا كانت مركبة كانت متعدية بمنزلة ائت. انتهى.