. أراد أنها تزوجت بأشر بني أخيل. وأخيل: صفة لشر لتأويله بمشؤوم فإن الأخيل هو الشقراق والعرب تتشاءم به. وقوله: وكيف أهاجي شاعرا إلخ أي: كيف أهاجي امرأة بهذه الصفات. والاستفهام إنكاري. أي: لا أهجو استنكافا ممن بهذه الصفة. وسبب هجو النابغة لليلى أنه كان يهاجي زوجها سوار بن أوفى القشيري فاعترضت ليلى بينهما فهجت النابغة بشعر فهجاها بهذا الشعر فهجته بقصيدة منها هذه الأبيات:
* أنابغ إن تنبغ بلؤمك لا تجد * للؤمك إلا وسط جعدة مجعلا * * أعيرتني داء بأمك مثله * وأي حصان لا يقال لها: هلا * * تساور سوارا إلى المجد والعلا * وفي ذمتي لئن فعلت ليفعلا * فغلبته ولهذا صار النابغة معدودا من المغلبين. هذه هو الصحيح في الرواية كما في الأغاني وفي شرح شواهد إصلاح المنطق لا العكس كما قاله ابن هشام في شرح الشواهد وتبعه العيني وغيره. ثم إنها وفدت إلى الحجاج بن يوسف فأعطاها ما سألت ثم قال لها: ألك حاجة بعد هذا قالت: نعم تدفع إلي النابغة الجعدي. قال: قد فعلت. فلما بلغ النابغة فعل الحجاج به خرج هاربا إلى عبد الملك بن مروان عائذا به فاتبعته إلى الشام فهرب إلى قتيبة بن مسلم بخراسان فاتبعته بكتاب الحجاج إليه فماتت