خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٢٢٢
وشحطوا بفتح الحاء يقال: شحط يشحط شحطا من باب منع وشحوطا وهو البعد. وشيق: مشتاق وأصله شيوق بوزن فيعل. و ولع بكسر اللام: وصف من ولع بفتح اللام وكسرها يلع بفتحها مع سقوط الواو ولعا بسكون اللام وفتحها بمعنى علق به من علاقة الحب. كذا في المصباح.
وحمال: مبالغة حامل خبر لمحذوف أي: هو حمال. وأثقال: جمع ثقل بفتحتين وهو متاع المسافر. وآونة: جمع أوان بمعنى الحين كأزمنة وزمان وهو ظرف لحمال أي: حملته في أزمان كثيرة. وضمير أعطيهم لأهل الود وجمعه باعتبار معناه. والجهد بالفتح: النهاية والغاية وهو مصدر جهد في الأمر جهدا من باب نفع إذا طلب حتى بلغ غايته في الطلب. ومنه اجتهد في) الأمر أي: بذل وسعه وطاقته في طلبه ليبلغ مجهوده ويصل إلى نهايته. والجهد أيضا: الوسع والطاقة يفتح في لغة الحجاز ويضم في غيره. وأسع: مضارع وسع يتعدى ولا يتعدى. يقال: وسع المكان القوم ووسع المكان أي: اتسع. قال النابغة:
* تسع البلاد إذا أتيتك زائرا * وإذا هجرتك ضاق عني مقعدي * والسعة والوسع: الطاقة والجدة أيضا. والفعل وسع بكسر السين يسع بفتحها وأصل الفتحة الكسرة ولهذا أسقطت الواو لوقوعها بين ياء مفتوحة وكسرة ثم فتحت بعد الحذف لمكان حرف الحلق. فأسع إن كان متعديا فما موصولة أو موصوفة والعائد محذوف أي: أسعه. وإن كان لازما بمعنى اتسع فما مصدرية. فالجهد إن كان بالمعنى الأول فالوسع بالمعنى الثاني وبالعكس لئلا يتكرر. وظهر من هذا التقدير أن الاستثناء لا مساس له هنا وإنما المعنى على أحد الأوجه الثلاثة في البيت السابق. فالأول أني أعطيهم فوق
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»