وأنشدنا أحمد بن يحيى لابن الدمينة:
* حلفت لها أن قد وجدت من الهوى * أخا الموت لا بدعا ولا متأشبا * * وقد زعمت لي ما فعلت فكيف بي * إذا كنت مردود المقال مكذبا * أراد منسوبا إلى الكذب فيما أنا فيه محق صادق. والمعنى الخامس من المعاني كذب: الإغراء. وقد تقدم الكلام فيه في أول الشاهد. وأنشد بعده:
* وذبيانية أوصت بنيها * بأن كذب القراطف والقروف * على أن كذب فيه مستعمل في الإغراء والقراطف فاعله والمعنى على المفعولية أي: عليكم بالقراطف وبالقروف فاغنموهما. وتقدم ما يتعلق بكذب في البيت الذي قبله:
* تجهزهم بما استطاعت وقالت * بني فكلكم بطل مسيف * * فأخلفنا مودتها ففاظت * ومأقي عينها حدر نطوف * والأبيات من قصيدة لمعقر البارقي وكان حليفا لبني نمير ومدحهم فيها وذكر ما فعلوا ببني ذبيان. وقد تقدمت ترجمته مع شرحها في الشاهد الثالث والثلاثين بعد الثلثمائة.