خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ١٩٩
* به ملعب من معصفات نسجنه * كنسج اليماني برده بالوشائع * وقفنا فقلنا إيه.............. البيت وقوله: عوجا عوجة يقال: عجت البعير أعوجه عوجا ومعاجا إذا عطفت رأسه. والتاء في عوجة للمرة. وناقتيكما: مفعول عوجا. والطلل: ما بقي في الدار من أثر الراحلين كالأثفية ونحوها. والقلات بكسر القاف وآخره مثناة وسارع بالمهملات: موضعان. وقوله: به ملعب إلخ المعصفة: الريح الشديدة يقال: عصفت الريح وأعصفت. ونسجنه أي: ذهبت عليه الريح وجاءت كالنسج. والوشائع: جمع وشيعة من وشعت المرأة الغزل على يدها: خالفته.
وتوشعت الغنم في الجبل أي: اختلفت. وقوله: وقفنا فقلنا إلخ أي: وقفنا عليه أي الطلل.
والعطف بالفاء لا بالواو كما في الشرح. قال الأصمعي: أساء في قوله: إيه بلا تنوين. والبال: الشأن والحال. وما: استفهام إنكاري أي: ليس من شأنها الكلام. والديار البلاقع: التي ارتحل سكانها فهي خالية. طلب الحديث من الطلل أولا ليخبره عن محبوبته أم سالم وهذا من فرط تحيره وتدلهه في استخباره مما لا يعقل ثم أفاق وأنكر من نفسه بأنه ليس من شأن الأماكن الإخبار عن السواكن. وترجمة ذي الرمة تقدمت في الشاهد الثامن في أول الكتاب.
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»