خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٩٠
فلو قلت: فوه إلى في كلمني عبد الله لم يجز ذلك عند أحد من الكوفيين ولا أحفظ نصا عن البصريين والقياس يقتضي الجواز اه.
وقوله: فذقت ماء حياة الخ جعل ريقها ماء الحياة على معنى ان العاشق إذا ذاقه حيي به.) ومعنى لو أصاب تربا لو نزل على تراب: من قولهم: صاب المطر يصوب صوبا بمعنى أصاب.
يقول: لو وقع ريقها على الأرض لحيا الموتى من الأمم المتقدمة. وأول هذا المعنى للأعشى:
* لو أسندت ميتا إلى نحرها * عاش ولم ينقل إلى قابر * فنقل أبو الطيب الإحياء إلى ريقها.
وما شرحت به هذه الأبيات فهو من شرح الإمام الواحدي لخصته منه باختصار: وترجمة المتنبي تقدمت في البيت الحادي والأربعين بعد المائة.
وأنشد بعده:
* ولقد أمر على اللئيم يسبذني * فمضيت ثمت قلت لا يعنيني * على أن اللام في اللئيم زائدة. قد تقدم الكلام على هذا البيت في الشاهد الخامس والخمسين.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»