وقوله: فما امر برسم الخ الرسم من أثر الدار: ما كان ملاصقا بالأرض.
والطلل: ما كان شاخصا. يقول: كل رسم يذطرني رسم دارها فاسأله تسليا وكل ذات خمار تذكرنيها فتريق دمي وقوله: تنفست عن وفاء الخ يقول: تنفست يوم الوداع تحسرا على يوم فراقي عن وفاء يعني عما في قلبها من وفاء صحيح غير منشق. ويريد: بالشعب: الفراق من قولهم: شعبته: إذا فرقته. والمعنى: وعن حزن شعب. فحذف المضاف.
وقوله: قبلتها ودموعي الخ أي: بكينا جميعا حتى امتزجت دموعي بدموعها في حال التقبيل.
والمزج: المزاج مصدر سمي به الفاعل. يقول: دموعي مازجت دموعها. ونصب فما على الحال.
قال أبو حيان في الارتشاف: قال الفراء: أكثر كلام العرب كلمته فاه إلى في بالنصب والرفع صحيح وفيما أشبه هذا نحو: حاذيته ركبته إلى ركبتي والأكثر فيه بالرفع. وإذا كان نكرة فالنصب المؤثر المختار نحو: كلمته فما لفم وحاذيته ركبة لركبة. ورفعه وهو نكرة جائز على ضعف إذا جعلت اللام خبرا لفم وإن وضعت الواو موضع الصفة فقلت: كلمته فوه وفي.
وحاذيته ركبته وركبتي فالواو تعمل ما تعمل إلى والنصب معها سائغ على غعمال المضمر اه.
كلام الفراء.
قال أبو حيان ويعني بقوله: والنصب معها أي: مع الواو في الثاني. سائغ على إعمال المضمر يعني جاعلا أي: جاعلا فاه وجاعلا ركبته. ويقتصر في هذا على مورد السماع. ولو قدمت حرف الجر فقلت: كلمني عبد الله إلى في فوه لم يجز النصب بإجماع من الكوفيين وتقتضيه قاعدة قول سيبويه في أنه لا يجوز: إلى في تبيين كلك بعد سقيا لك وتقديم لك على سقيا لا يجوز فينبغي أن لا يجوز هذا. فلو قدمت فاه إلى في على كلمته فقلت: فاه إلى في كلمت