خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٨٥
الكسر وقد استعمل الكسر موضع الانقضاض كقولهم: عقاب كاسرة أي: منقضة انتهى.
والكسر: الوقوع على الشيء بسرعة.
وهذا البيت للشماخ. وبعده:
* يقولون لي: يا احلف ولست بحالف * أخادعهم عنها لكيما أنالها * * ففرجت غم النفس عني بحلفة * كما قدت الشقراء عنها جلالها * فقوله: أتتني سليم بالتصغير وروي بدله تميم وهما قبيلتان. والسبال: جمع سبلة وهي مقدم اللحية. أراد أنهم يمسحون لحاهم وهم يتهددونه ويتوعدونه. وقال الأعلم: يمسحون لحاهم تأهبا للكلام. والبقيع: موضع بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقوله: يقولون لي احلف أي: يا رجل احلف أو يا للتنبيه. وقوله: أخادعهم عنها أي: عن الحلفة التي طالبوني أن أحلف بها فأقول لهم لا أحلف وأظهر أن الحلف يشق علي حتى يلحوا في استحلافي فإذا استحلفوني انقطعت الخصومة بيننا. وقوله: لكيما أنالها أي: أنال الحلفة واليمين. ومثله قول بعضهم:
* سألوني اليمين فارتعت منها * ليغروا بذلك الإنخداع * * ثم أرسلتها كمنحدر السي * ل تعالى من المكان اليفاع * ومثله لابن الرومي:
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»