خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٩٣
الغنم: إذا استخرجت أقصى ما في الضرع من اللبن وانتجفت الريح السحاب: إذا استفرغته وانتجاف الشيء: استخراجه وكذلك استنجافه. والنجف والنجفة أيضا: مكان لا يعلوه الماء مستطيل منقاد والجمع نجاف.
وقال ابن الأعرابي: النجفة المسناة والنجف: التل. وقال الأزهري: النجفة التي هي بظاهر) الكوفة هي المسناة تمنع ماء السيل أن يعلو منازل الكوفة ومقابرها وفيه مرقد علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي يمدح النجف:
* ما إن أرى الناس في سهل وفي جبل * أصفى هواء ولا أعذى من النجف * والبال هنا بمعنى الشأن والحال وهو العامل في أمس وفي الحال لكونه بمعنى الفعل. قال التفتازاني عندما قال الزمخشري في سورة آل عمران: ما باله وهو آمن قوله: وهو آمن حال من عامله ما في بال من معنى الفعل ولم نجد في الاستعمال هذه الحال بالواو قال: ما بال عينك منها الماء ينسكب واعلم أن مجيء الحال بعدما بال أكثري وقد يأتي بدونها كقوله تعالى: فما بال القرون الأولى.
وقد وردت الحال بعده على وجوه: منها مفردة كبيت الشاهد كقوله:
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»