خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٨٤
وهذا البيت من قصيدة للبيد بن ربيعة الصحابي وصف به حمر وحش تعدو إلى الماء. يقول: أورد العير أتنه الماء دفعة واحدة مزدحمة ولم يشفق على بعضها أن يتنغص عند الشرب ولم يذدها لأنه يخاف الصياد. بخلاف الرعاء الذين يدبرون أمر الإبل فإنهم إذا أوردوا الإبل جعلوها قطعا قطعا حتى تروي. وقبله:
* رفعن سرادقا في يوم ريح * يصفق بين ميل واعتدال * أراد بالسرادق: الغبار. ويصفق يردد تارة مائلا وتارة مستويا. والنون ضمير الأتن. ورأيت في ديوانه: فأوردها العراك. وفاعله ضمير العير. وهذهالقصيدة مطلعها:
* ألم تلمم على الدمن الخوالي * لسلمى بالمذانب فالقفال * وأنشد بعده وهو الشاهد الحادي والتسعون بعد المائة هو من شواهد سيبويه: جاؤوا قضهم بقضيضهم هذا مأخوذ من بيت أورده سيبويه.
* أتتني سليم قضها بقضيضها * تمسح حولي بالبقيع سبالها * أنشده على أن قضهم مصدر وقع حالا. وبينه الشارح المحقق بما لا مزيد عليه. وقال الأعلم: معنى قضها بقضيضها: منقضا آخرهم على أولهم وأصل القض
(١٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 ... » »»