إلا أن فيه زيادة تتعلق بمذهب الأخفش. وهذا ملخصه: قال النحاة: انتصب موحشا على الحال من طلل والعامل الجاروالمجرور. وهذا كلام في نظر لأن الجار والمجرور إما أن يقال فيه ما قال سيبويه أو ما قال الأخفش وبين مذهب سيبويه وما يرد عليه من اختلاف العامل في الحال وذيها ثم قال: وإن قلنا بقول الأخفش فارتفاع طلل على أنه فاعل والرافع له الجار والمجرور ولا مرية على قول الأخفش أن العامل في الحال هو العامل في ذيها. فإذا كان العامل غير متصرف لم تتقدم الحال عليه ولا على صاحب الحال ألا ترى أنه لا يجوز هذا قائما زيد. ولا قائما هذا زيد.
والذي ينبغي أن يقال: العامل في الحال الجار والمجرور وصاحب الحال الضمير الذي في الجار) والمجرور اه.
وبعد هذا: والطلل: ما شخص من آثار الدار. والموحش: من أوحش المنزل: إذا ذهب عنه الناس وصار ذا وحشة وهي الخلوة والهم كذا في الصحاح. وعفاه بمعنى درسه وغيره. وعفا يأتي متعديا يقال: عفت الريح المنزل ويأتي