وأنشد بعده وهو الشاهد الخامس والأربعون وهو من شواهد سيبويه (الطويل) * ليبك يزيد ضارع لخصومة * ومختبط مما تطيح الطوائح * على أن الفعل المسند إلى ضارع حذف جوازا أي يبكة ضارع وهذا على رواية ليبك بالبناء للمفعول ويزيد نائب فاعل وأما على روايته بالبناء للفاعل ففاعله ضارع ويزيد مفعوله ولا حذف ولا شاهد وهذه الرواية هي الثابتة عند العسكري وعد الرواية الأولى غلطا فإنه قال في كتاب التصحيف فيما غلط فيه النحويون ومما قلبوه وخالفهم الرواة قول الشاعر * ليبك يزيد ضارع البيت * وقد رواه خالد والأصمعي وغيرهما بالبناء للفاعل من البكاء ونصب يزيد ومثله في كتاب فعلت وأفعلت لأبي حاتم السجستاني قال أنشد الأصمعي ليبك يزيد ضارع أي بالبناء للفاعل ولم يعرف ليبك يزيد أي بالبناء للمفعول وقال هذا من عمل النحويين وزعم بعضهم أنه لا حذف في البيت على الرواية الأولى أيضا لجواز أن يكون يزيد منادى وضارع نائب الفاعل قال ابن هشام في شرح الشواهد والتوجيه
(٢٩٧)