وروى ومستنمح بدل ومختبط أي من أستمنحه أي طلب منحته وهي العطية والرفد والأصل في المنحة هي الشاة أو الناقة يعطيها صاحبها رجلا يشرب لبنها ثم يردها إذا انقطع اللبن ثم كثر استعماله حتى أطلق على كل عطاء ومنحته من باب نفع وضرب إذا أعطيته وصف الشاعر يزيد بالنصر والكرم للذليل وطالب المعروف فيقصده الضارع للخصومة ويلتجىء إليه المختبط إذا أصابته شدة السنين وقوله وأصله من خبطت الشجرة إلخ الخبط بسكون الباء إسقاط الورق من الشجر بالعصا لعلف الإبل والخبط بفتحتين هو الورق الساقط والمخبط بكسر الميم هي العصا التي يخبط بها والفعل من باب ضرب وقال ابن مالك الأصل فيه أن الساري والسائر لابد من أن يختبط الأرض ثم اختصر الكلام فقيل للآتي طالبا للجدوى مختبط وخبطت الرجل إذا أنعمت عليه من غير معرفة وخبطته إذا سألته أيضا فهو ضد وقوله وهو إما على حذف الزوائد إلخ أشار إلى أن الطوائح جمع على غير قياس لأن فعله رباعي يقال أطاحته الطوائح وطوحته فقياس الجمع أن يكون المطيحات والمطارح فإن تكسير مفعل مفاعل بحذف إحدى العينين وإبقاء الميم وتخريج الجمع على حذف الزوائد هو لأبي علي الفارسي وتخريجه على النسب هو لأبي عمرو الشيباني فإن تقديره عنده مما تطيحه الحادثات ذوات الطوائح ونقل ابن خلف عن الأصمعي أن العرب تقول طاح الشيء بنفسه وطاحه غيره بمعنى طوحه وأبعده فعلى هذا تكون الطوائح جمع طائحة من المتعدي قياسا ولا شذوذ ولم أر هذا النقل في الكتب المدونة في اللغة ولا في غيرها وقوله يقال طاح يطوح إلخ طاح بمعنى هلك وكل شيء ذهب وفني فقد طاح وقوله وطاح يطيح وهو واوي إلخ فيكون أصلهما طوح يطوح بكسر الواو فيهما فأعلا
(٣٠٠)