ولما دخل أشجع على الرشيد بالرقة كان قد فرغ من قصره الأبيض فأنشده (الكامل) * قصر عليه تحيه وسلام * فيه لأعلام الهدى أعلام * * نشرت عليه الأرض كسوتها التي * نسج الربيع وزخرف الأوهام * إلى أن قال * وعلى عدوك يا ابن عم محمد * رصدان ضوء الصبح والإظلام * * فإذا تنبه رعته وإذا غفا * سلت عليه سيوفك الأحلام * قال الصولي في الورقات بسنده إلى أشجع إن الرشيد قال لي من أين أخذت قولك وعلى عدوك البيتين فقلت لا أكذب والله من قول النابغة (الطويل) * فإنك كالليل الذي هو مدركي * وإن خلت أن المنتأى عنك واسع * فقال صه هو عندي من كلام الأخطل لعبد الملك بن مروان وقد قال له أنا مجيرك من الجحاف فقال من يجيرني منه إذا نمت وترجمة أشجع مطولة في الورقات للصولي وفي الأغاني للأصبهاني وأشجع ليس ممن يستشهد بكلامه فكان ينبغي تأخيره عن البيت الذي بعده * * وأنشد بعده وهو الشاهد الرابع والأربعون (الكامل)
(٢٩٣)