منتخب الكلام في تفسير الأحلام - محمد بن سيرين - ج ٢ - الصفحة ٢٣٧
المرج: وأما المرج المعقول النبات المعروف الجواهر بأنواع الكلأ والنواوير فهو الدنيا وزينتها وأموالها وزخرفها لان النواوير تسمى زخرفا ومنه سمى الذهب زخرفا والحشيش معايش للدواب والانعام وهو كأموال الدنيا التي ينال منها كل انسان ما قسم له ربه وجعله رزقه لأنه يعود لحما ولبنا وزبدا وسمنا وعسلا وصوفا وشعرا ووبرا فهو كالمال الذي به قوام الأنام وربما دل المرج على كل مكان تكسب الدنيا وتنال منه وتعرف به وتنسب إليه كبيت المال والسوق وقد تدل النواوير خاصة على سوق الصرف والصاغة وأماكن لذهب، وقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم تأول المرج بالدنيا وغضارتها وأنه عليه السلام قال " الدنيا خضرة حلوة " فالحلوة الكلأ وكل ماحلا على أفواه الإبل دل على الحلال وكل حامض فيه يدل على الحرام وعلى كل ما ينال بالهم والنصب والمرارة وما كان من النبت دواء يتعالج به فهو خارج عن الأموال والارزاق ودال على العلوم والحكم والمواعظ وقد يدل على المال الحلال المحض وإن كانت حامضة الطعم فإنه تعود حموضتها على ما ينال من الهم والخصومة في نيلها والتعب وما كان منه سمائم قاتلة فدال على الغصب من الحرام وأخذ الدنيا بالدين وأبواب الربا وعلى البدع
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب السابع والثلاثون: في رؤيا الهوام والحشرات ودواب الأرض 2
2 الباب الثامن والثلاثون: في تأويل السماء والهواء والليل والنهار والرياح والأمطار والسيول والخسف والزلازل والبرق والرعد وقوس قزح والوحل والشمس والقمر والكواكب والسحاب والبرد والثلج والجمد 11
3 الباب التاسع والثلاثون: في الأرض وجبالها وترابها وبلادها وقراها ودورها وأبنيتها وقصورها وحصونها ومرافقها ومفاوزها وسرابها ورمالها وتلالها وحماماتها وأرحيتها وأسواقها وحوانيتها وسقوفها وأبوابها وطرقها وسجونها وبيعها وكنائسها وبيوت نيرانها ونواويسها وما أشبه ذلك 60
4 الباب الأربعون: في الذهب والفضة وألوان الحلى والجواهر وسائر ما يستخرج من المعادن مثل الرصاص والنحاس والكحل والنفط والصفر والزجج والحديد والقار وأشباهها 135
5 الباب الحادي والأربعون: في البحر وأحواله والسفينة والغرق والأنهار الآبار والمياه وظروفها من الدلاء والخوابي والجرار والكيزان 161
6 الباب الثاني والأربعون: في رؤيا النار وأدواتها من الزند والحطب والفحم والتنور والكانون والسراج والشمع والقنديل وما اتصل بذلك 187
7 الباب الثالث والأربعون: في رؤيا الأشجار المثمرة وثمارها والأشجار التي لا تثمر وتأويل البستان والكرم والربيع 198
8 الباب الرابع والأربعون: في الحبوب والزروع والرياحين والنبات والبقول والروضة والبطيخ والخيار والقثاء وأشباهها وما شاكلها 228
9 الباب الخامس والأربعون: في القلم والدواء والنقش والمداد والورق والكتابة والشعر وما أشبهه 248
10 الباب السادس والأربعون: في الصنم وأهل الملل والزائغة والردة وما أشبه ذلك 256
11 الباب السابع والأربعون: في البسط والفرش والسرادقات والفساطيط والأسرة والشراع والستور وما أشبهها 260
12 الباب الثامن والأربعون: في أدوات الركبان والفرسان مثل السرج والاكاف والمركب واللجام والثغر واللبب والسوط والرحالة والحزام والزمام والصولجان والكرة والمقود والغاشية والهودج 270
13 الباب التاسع والأربعون: في أثاث البيت وأدواته وأمتعته وأدوات الصناع سوى ما تضمن ذكره الأبواب المتقدمة والغزل والحبال وفتلها 274
14 الباب الخمسون في النوم والاستلقاء على القفا والانتباه والعجوز والمرأة والجارية 299
15 الباب الحادي والخمسون: في العطش والشرب والري والجوع والاكل وأكل الانسان لحم نفسه أو لحم جنسه ومضغ العلك والطبخ بالنار 303
16 الباب الثاني والخمسون: في ذكر أنواع من البلايا من اليأس واليتم والوجع والكد والفزع والعثور والعبوس والعرى والعزل والطرد والسرقة والسفه والذلة والخسران والخيانة والحبس والحمل الثقيل والبؤس والطغيان والضلالة 306
17 الباب الثالث والخمسون: في بعض الأضداد كالصعود والهبوط والبخل والانفاق والهبة واللجاجة والمصالحة والكبر والتواضع والكذب والصدق والفقر والغنى والخوف والامن والغم والفرح والجحود والاقرار والاحسان والإساءة والذنب والتوبة 309
18 الباب الرابع والخمسون: في النكاح وما يتصل به من المباشرة والطلاق والغيرة والسمن وشراء الجارية والزنا واللواط والجمع بين الناس بالفساد وتشبه المرأة بالرجل والتخنث ونظر الفرج 312
19 الباب الخامس والخمسون: في السفر والقفز والمشي والوثوب والهرولة والقصد في المشي والغيبة في الأرض والطيران والركوب والرجوع من السفر 323
20 الباب السادس والخمسون: في أنواع المعاملات الجارية بين الناس كالبيع والرهن والإجارة والشركة والوديعة والعارية والقرض والضمان والكفالة وقضاء الدين وأداء الحق والامهال 326
21 الباب السابع والخمسون: في رؤيا المنازعات والمخاصمات وما يتصل بها من البغي والبغض والتهدد والجور والحسد والخداع والخصومة والنقب والرفس والضرب والخدش والرضخ والرجم والسب والسخرية والصفع والعداوة والغيبة والغيظ والغلبة واللطم والمقارعة والمصارعة والذبح الباب الثامن والخمسون: في ذكر أنواع شتى في التأويل لا يشاكل بعضها بعضا 333
22 الباب التاسع والخمسون: في ذكر حكايات مسندة في رؤيا بعض الصالحين لبعض رضي الله عنهم 401