رأى أن له حميرا فإنه يصاحب قوما جهالا لقوله تعالى كأنهم حمر مستنفرة ومن ركب حمارا ومشى به مشيا طيبا موافقا فان جده موافق حسن ومن أكل لحم حمار أصاب مالا وجدة فان رأى أن حماره لا يسير إلا بالضرب فإنه محروم لا يطعم إلا بالدعاء وإن دخل حماره داره موقرا فهو جده يتوجه إليه بالخير على جوهر ما يحمل ومن رأى حماره تحول بغلا فان معيشته تكون من سلطان فان تحول سبعا فان جده ومعيشته من سلطان ظالم فان تحول كبشا فان جده من شرف أو تمييز ومن رأى أنه حمل حماره فان ذلك قوة يرزقه الله تعالى على جده حتى يتعجب منه ومن سمع وقع حوافر الدواب في خلال الدور من غير أن يراها فهو مطر وسيل والحمار للمسافر خير
(٣٣٥)