بذلك من إشراكه في التأويل فإن كان رأى قرحة خرجت في عنقه فوقع على جابر ففتحها له بالحديد حتى سال جميع ما فيها فيكون ذلك شهادة في عنقه أو نذرا أو دينا يفرج عنه منه على يد حاكم أو عالم ومن رأى مفاصله تفصلت أو عظامه تفرقت فضمها المجبر بعضها إلى بعض حتى عاد جسمه صحيحا دل على أنه يفصل ثوبا ويدفعه إلى خياط يخيطه وإن كان ذلك في اليد اليمنى خاصة فعمل عليها المجبر جبارة وربطها إلى عنقه فإنه رجل يجبره بمعروفه فيعتق يديه عن الصنائع والاعمال ويمنعهما عن قبول الصدقات وإن كان ذلك في رجليه جميعا أو في إحداهما فان تأويله في نحو ذلك إلا أن يكون له دابة فانى أخشى أن تنزل بها حادثة فيحتاج فيها إلى البيطار والمغازلي رجل يفشى أسرار الناس والمشاط رجل يجلى هموم الناس والفصاد إن فصد بالطول فإنه يتكلم بالجميل ويؤلف بين الناس وإن فصد بالعرض فإنه يلقى العداوة بينهم وينم ويطعن على أحاديثهم والفتح مساح كما أن المساح فتح
(٣٢٠)