منه دم فإنه دفن مالا ولا يهتدى إليه أو دفع وديعة إلى من لا يؤديها إليه فان خرج منه دم صح جسمه في تلك السنة فان خرج بدل الدم حجر فان امرأته تلد من غيره فلا يقبل ذلك الولد فان انكسرت المحجمة فإنه يطلق امرأته أو تموت وقيل من رأى أنه احتجم نال ربحا ومالا وقيل إن الحجامة إصابة السنة وقيل هي نجاة من كربة. وحكى أن يزيد بن المهلب كان في حبس الحجاج فرأى في منامه أنه يحتجم فنجا من الحبس. ورأى معن بن زائدة كأنه احتجم وتلطخ سرادقه من دمه فلما أصبح دخل عليه أسودان يقتلانه ومن رأى أنه يداوى عينه فإنه يصلح دينه ومن رأى كأنه يكتحل وكان ضميره في كحله إصلاح البصر فإنه يتفقد دينه بصلاح أو زينة فإن كان ضميره الزينة فإنه يأتي أمرا يزين دينه ودنياه. وأما السعوط فمن رأى أنه يستعط فإنه يبلغ الغضب منه ما تضيق منه الحيلة بقدر ما سعط به من دهن أو غيره. وأما الحقنة فمن رأى أنه يحتقن من داء يجده في نفسه فإنه يرجع في أمر له فيه صلاح في دينه وإن احتقن من غير داء يجده فإنه يرجع في عدة يعدها إنسانا أو نذر نذره على نفسه أو في كلام تكلم به أو في غبطة خرجت منه ونحو ذلك وربما كان من غضب شديد يبتلى به والتمريخ بالدهن الطيب ثناء حسن وبالدهن المنتن
(٢١٩)