دينها فان رأى الرجل عجوزا لا تطاوعه وهو يهم بها فهي دنيا تتعذر عليه فان طاوعته نال من الدنيا بقدر مطاوعتها. وأما الصبى في التأويل فعدو ضعيف يظهر صداقة ثم يظهر عداوة فان رأى رجل كأنه صار صبيا ذهبت مروءته إلا أن رؤياه تدل على الفرج من هم هو فيه فان رأى كأنه يحمل صبيا فإنه يدبر ملكا، ومن رأى كأنه يتعلم في الكتب القرآن أو الأدب فإنه يتوب من الذنوب، ومن رأى كأنه ولد له جملة من الأولاد دلت رؤياه على هم لان الأطفال لا يمكن تربيتهم إلا بمقاساة الهموم. وحكى أن رجلا أتى ابن سيرين فقال رأيت كأن في حجري صبيا يصيح فقال اتق الله ولا تضرب بالعود وقيل من رأى له ولدا صغيرا وهو لا يخالط جسده فهو زيادة ينالها أو يغنم وقيل الصبيان الصغار يدلون على هموم يسيرة والصبية في المنام خصب وفرج ويسر بعد عسر ينمو ويزيد والوصيفة خير محدث فيه ثناء حسن وخير مرجو، ومن رأى كأنه اشترى غلاما أصابه هم ومن اشترى جارية أصاب خيرا وإن رأى العبد غير البالغ كأنه قد أدرك الحلم فإنه يعتق فان رأى كأنه أدرك وطرح عليه رداء أبيض فإنه يتزوج امرأة حرة وإن رأى كأنه طرح عليه رداء أسود فإنه يتزوج مولاة وإن رأى كأنه طرح عليه رداء أرجواني
(١٣٤)