من فقه الجنس في قنواته المذهبية - الدكتور الشيخ أحمد الوائلي - الصفحة ٩٧
الفصل الخامس محل الوطئ انتهينا في الفصل الخاص بجواز التعدد إلى أن ذلك تغطية لحاجات الفرد الطبيعية جسديا ونفسيا ومعالجة في حالات اختلال اجتماعية في التركيبة السكانية أو حالات أسروية، ومما يطرح على ساحة النقاش مدى استعداد التشريع لتلبية نزعة من النزعات عند بعض الافراد لممارسة العلاقة الجنسية من الطريق غير الطبيعي، وهي نزعة لا توجد الا عند ذوي الفطرة الشاذة، وعند من حرم من الذوق وهبط إلى مستويات منحطة وابتعد عن الفطرة السليمة والعلائق النظيفة.
وقد قال البعض: إن هذه الظاهرة موجودة عند قاعدة كبيرة من الناس فاما أن نحتويها ونوجهها إلى مسار مشروع، واما أن تنحرف إلى اللواط وبالتالي تلوث المجتمع، وقد أطالوا في بحث المسألة.
وسأحاول الالمام الموجز بالموضوع لئلا تبقى في الحديث ثغرة قد يتساءل البعض عن عدم التعرض لها.
ومن ناحية ثانية كنت أكره مجرد استعراض هذه الظاهرة غير النظيفة ولكن لان المذاهب الاسلامية وفقهاءها - جريا على العادة في رمينا بكل قاذورة، والقاء كل نقيصة علينا - ينسبونها لنا، وهي مبحوثة عندنا وعندهم، ويقول بها كثير من مختلف المذاهب فاني ملزم
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 97 98 99 100 101 102 ... » »»