وكان في الدار وز قد أهدي إلى أخي الحسن عليه السلام فلما نزل خرجن وراءه وصحن في وجهه وكن قبل تلك الليلة لم يصحن، ثم قال: يا بنية بحقي عليك إلا ما أطلقتيه فقد حبست ما ليس له لسان ولا يقدر على الكلام إذا جاع أو عطش، فأطعميه واسقيه، وإلا خلي سبيله يأكل من حشائش الأرض (1).
عذبت امرأة في هرة:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: رأيت في النار صاحبة الهرة تنهشها مقبلة ومدبرة، كانت أوثقتها، فلم تكن تطعمها ولم ترسلها تأكل من حشائش الأرض (2). فالعدل الإلهي إذن بالمرصاد لمن لا يرفق بالحيوان.
غفر لامرأة في كلب:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: غفر الله لامرأة مومسة مرت بكلب على رأس ركي، يلهث كاد يقتله العطش فنزعت خفها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء فغفر لها بذلك (3). فاللطف والرحمة والعفو والمغفرة اذن تشمل المومسة إذا صدر عنها مثل هذا الرفق بالحيوان، فما بال من يدرك ذي لهفة من بني الانسان ويرفق بالضعيف والمحتاج واليتيم والأرملة وما شاكل ذلك؟
قتل الحيوان بغير حق:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من دابة، طائر ولا غيره، يقتل بغير الحق إلا