المعنى وأيضا بعد زمن كشف الواقع عن هذا فكان رسول الله اطلع على أن هناك فئة من المسلمين سيتظاهرون أنهم أشداء متمسكون بالدين فجعلوا من سيدنا علي مجرما وعادوه وقتلوه من هم..؟ فيجيب الطلاب: الخوارج..
أليس كذلك نعم هؤلاء الناس كانت هذه الكلمة شاهدا عليهم.
أما (وال من والاه وعاد من عاداه) بعدئذ لمن تكون كلمة الموالاة بمعنى الخلافة فيقول الدكتور:
كان يتوجب على سيدنا علي أن يستشهد بها إلا أنه لم يأت بذكرها كان يجب أن يسألهم في سقيفة بني ساعدة أنه ليس من أجلي وسأكون عاصيا فيما لو لم أؤد المهمة، إنها مهمة عالقة (بذمتي) ولكنه لم يأت بذكر هذا أبدا.
فأقول للدكتور: لماذا تمر في هذه الكلمات في أجوبتك مرور الكرام.
بدون أن تبين وتشرح للطلبة متى قيل هذا الحديث؟ مدى صحة هذا الحديث وما هي مناسبته؟
فأقفل الدكتور على كل هذه المواضيع يريد أن يتجاوزها بسرعة حتى لا تفتح عليه فجوة من الأسئلة، وطاقة تساؤلات يصعب سدها.
فمر على الحديث مرور الكرام بدون تفصيل وإيضاح، وحاول من خلال تأويله لهذا الحديث، طمس حديث صريح زاعما إن هذه الأمور أمور وهمية وليست جذرية على الإطلاق، فحاول كما هو أسلوبه المعتاد الرد على الإجابة بأسلوب مبهم وغامض، ومصرحا بكلامه كان يتوجب على الإمام أن يستشهد بهذا الحديث يوم السقيفة، لأنها مهمة عالقة في ذمته.
فأقول لسماحة الدكتور:
أنت تعلم علم اليقين عندما جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جميع الصحابة في غدير خم الموضع المسمى ب (الجحفة) بعد حجة الوداع فخطب بهم وقال لهم فليبلغ الشاهد منكم الغائب قائلا (ألست أولى بكم من أنفسكم) فكررها ثلاثا.
وهم يجيبون بالتصديق والإقرار والاعتراف، بلى يا رسول الله. ثم ناد