من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا، وأيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده، (ورواه) أحمد بن حنبل أيضا في مسنده (4 / 366).
(ورواه) البيهقي أيضا في سننه (2 / 148) و (7 / 30) باختلاف يسير في اللفظ (ورواه) الدارمي أيضا في سننه مختصرا (2 / 431)، والمتقي في كنز العمال (1 / 45) مختصرا قال: لعبد بن حميد في مسنده عن زيد بن أرقم (وفي 7 / 102) بطريقين وقال في كل منهما: أخرجه ابن جرير، (ورواه) الطحاوي أيضا في مشكل الآثار (4 / 368) (1).
[سنن الترمذي: 2 / 308]:
روى بسنده عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن زيد ابن أرقم قالا: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
ورواه ابن الأثير الجزري أيضا في أسد الغابة (2 / 12) والسيوطي أيضا في الدر المنثور في ذيل تفسير آية المودة في سورة الشورى وقال: أخرجه ابن الأنباري في المصاحف (2).
إن حديث الثقلين - الذي تقدم ذكره - هو من الأدلة القوية والحجج الجلية على خلافة علي (عليه السلام) وإمامته من بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بلا فصل، بل لو لم يكن للشيعة دليل على خلافة علي (عليه السلام) سوى حديث الثقلين لكفاهم ذلك حجة على المخالف، والاستدلال به يتوقف على بيان سنده ودلالته.
أما السند، فهو قوي جدا فإنه حديث صحيح مستفيض بل متواتر قد رواه أجلاء الصحابة ومشاهيرهم عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كعلي (عليه السلام)، وأبي ذر،