الأرض، فهناك فرق بين السجود على التراب. والسجود للتراب!
وإذا كان الشيعي يحتاط ليكون سجوده طاهرا ومقبولا عند الله فيمتثل أوامر رسول الله والأئمة الأطهار من أهل البيت وخصوصا في زماننا هذا الذي أصبحت فيه كل المساجد مفروشة بالزرابي الوثيرة وفي البعض بما يسمى (Moquette) وهي مادة مجهولة الصنع لدى عامة المسلمين ولم تصنع في بلاد إسلامية ولعل البعض منها فيها ما لا يجوز السجود عليه، أفيحق لنا أن ننبذ هذا الشيعي الذي يهتم بصحة صلاته، ونتهمه بالكفر والشرك لمجرد شبهة زائفة؟
والشيعي الذي يهتم بأمور دينه وخصوصا بصلاته التي هي عمود الدين فتراه ينزع حزامه وينزع ساعته لأن فيها حزاما من الجلد الذي لا يعلم منشأه وفي بعض الأوقات ينزع سرواله الإفرنجي ليصلي في سروال فضفاض كل ذلك احتياطا واهتماما بتلك الوقفة العظيمة بين يدي الله لكي لا يقابل ربه بشئ يكرهه، أيستحق هذا منا الاستهزاء والنفور، أم يستحق الاحترام والإكبار؟
لأنه عظم شعائر الله (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).
يا عباد الله اتقوا الله وقولوا قولا سديدا.
(ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم، إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم) (1).